جعلت هذه الصفحة بمثابة النقطة المركزية للأفكار المبعثرة أو الخواطر التي تسبح في عقلي أحيانا، وما يحتاج أن يكون منفصلا، أجعل له صفحته الخاصه بعد أن أنقحه وأضيف إليه ما يحتاج من تبيين وتوضيح، سائلا الله الهداية والتوفيق.
ولم ألتزم نهجا معينا في التدويين، ولا ألزمت نفسي طريقة في الكتابة، وإنما أكتب كما تترائي لي الخطرات، ولا أعد تلك الخطرات شيئا ذا بال وقيمة حقيقية، وإنما هذه الخطرات هي توثيق للأفكار التي ترد علي ذهني ليس أكثر.
(للحديث تكملة إن شاء الله)
مفيش فيلم علي مستوي تاريخ السينما المصرية بالنسبالي قدم صراع نفسي قد اللي قدمه “تيتو” ، تحس دايما إن تيتو بيلمس حته كدا جوا كل واحد فينا.
“تقبلي اللي واقف قدامك؟ مش اللي في الملف؟”
في نقطة فاصلة مبيقدرش أي اتنين بيبحبوا بعض مهما اشتد الحب دا بينهم يكملوا سوا، النقطة دي هي حدود الاحترام اللي بينهم، اللي لو تم اختراقها من أحد الطرفين أو أحد الطرفين شاف الأخر في مستوي أخلاقي متدن أو أجبر الأخر علي تصرف أخلاقي مشين.
هنا العلاقة دي حقل ألغام منتظر الانفجار في أي وقت
تيتو عبارة عن مسرحية للواقع اللي بنعيشه كل يوم، لحقائق بنحاول نداري وشنا عنها، أو بنتكلم عنها لكن منقدرش نقبلها، المجرم غالبا هيفضل مجرم، والطاهر هيفضل طاهر، جايز دا بس اللي الحياة بتفرضه.
لكن الطاهر ممكن يقلب مجرم، والمجرم ممكن يبقا “طاهر عبدالحي سليم” الشهير بتيتو
أنا ساكن بإرادة الله، فلو أطلقني إلي نفسي ثانية واحدة لأردتني بأرض قفر، حيث السراب يحاوطها من كل مكان.
فأنا أعلم علم اليقين أني وإن جعلت الخير أماميـ فلهي منة من الله علي لا بصيرة مني ولا هي حسن تدبير.
وإن لم تجمع قلبك علي صدق المسير إلي الله، فلن يتحصل لك من الدنيا إلا ما جبلت عليه وقدر لك ولن تري منها إلا صورة جوفاء بتراء.
ولن يبالي الله بك في أي وادي من أودية الدنيا هلكت.
الاتكاء علي مناقشة أفكار العامة قبل تفنيد “أفكارك” إنت الشخصية لفترة طويلة بيورث “غفلة” و “جمودية” في التفكير, وبتكون كإنك متكأ علي شفا جرف هار, لأن العامة عموما محكومين بتقلبات الزمن وأفاعيله, فمبتقدرش تحوز أي فكرة ثابته تبني عليها شئ ملموس.
أما الاتكاء علي مناقشة واستجواب “أفكارك” بتخليك دايما في انسيابية مع الزمن وتقلباته.
وأحيانا الانخراط الطويل جدا مع العامة والمجمتع عموما يعني مش بيؤدي انك تفهم مشاكلهم في أغلب الأحيان زي ما الناس عارفة.
ودليل كلامي, إن أغلب اللي غيروا ووجهوا فكر العامة زي الريموت كنترول كدا كانوا منغلقين علي أنفسهم في سجال دائم مع أفكارهم وتفنديها ومحاكمتها.
دا اللي بيخلي إن أي “عزلة” حميدة تغير في فلسفة الانسان, واللي بالضرورة بتخليه يفهم نفسه أكتر وبالتالي يفهم المجتمع أكتر, لإن الفرد صورة المجتمع في أغلب الأحيان ومش العكس.
الثقل الثقافي في الإنسان بيكسر ويخفف حدة “الأحكام” المستترة في أعماق نفسه علي البيئة المحيطة أو أحداث الحياة, الثقل هو مش معيار “كم” لوحده ولا حتي “كيف” لوحده, مزيج من الاتنين بالاضافة لعامل تالت أهم, وهو “الخبرة العينية” أي الخبرة اللي عاينتها بنفسك, زي ما قلت قبل كده, أبجديات التعامل مع الحياة بتتكسر كلها زي لوح الزجاج في المواقف غير المألوفة أو المباغته.
ما لم يوفقك الله في تخفيف أثارها عليك “يا نار كوني بردا وسلاما علي إبراهيم”, هي مازالت نار بكل خواصها من المادة, لكنها في “حالة” إبراهيم, سلام.
كذلك أحداث الحياة المختلفة وخصوصا الشديد منها, اللي يمكن يخلي الانسان يجزع جزع شديد, أو يروع ترويع أشد, ما أدراك ما وراء ذلك الجزع من طمأنينة؟ ما أدراك ما وراء ذلك الترويع من سكون للنفس!
كثير من كتب (إن لم يكن كل) التنمية الذاتية (aka تنمية بشرية) بتيجي تلعب علي ضعف ذاكرة وإرادة القارئ الولهان لهذا النوع من المسكنات المرتدية ثوب “العلم”, والذكاء اللي بجد هو إنها بتلعب علي ال common sense لأشياء كثيره انت بتكون مستقيها من تجاربك الشخصية أو من إلهام أو غيره, لكن لسبب ما المريدين (للأسف هما أشبه بالمريدين فعلا) للنوع دا من القراءة بيكون عندهم وهم من الأوهام التالية:
بيكون فيه تقصير في ناحية ما من نواحي حياته اللي بتطلب منه يتحرك ليها ويقوم بمسؤليتها, فبيعوضه لا وعيا منه إنه من ناحية “بيقرأ” (يحسبها حركة مثقفين) ومن ناحية بيدور علي حل لمشكلته, في حين إنه لو استثمر الوقت دا في القيام بالعمل الحقيقي ولو باعوجاج ولو بكسل و100 لو كان أفضله.
الوهم الأخر إنه ممكن يكون عاوز يشارك في اتجاه ما من اتجاهات “الثقافة” وإنه بكدا بيسجل “عدديا” قراءات في الثقافة أهو وعنده goodreads ملئ بكتب وأرفرف من العلم ودا نوع من الأنواع اللي فرضته علينا “ما بعد الحداثة” وتحويلها المستمر للثقافة بالشئ العددي السائل اللي أقدر بناءا علي “رقم” أخمن مسبقا الشخص دا مثقف ولا لأ, مع ان لا “عدد” ولا حتي “اتجاهات” القارئ تنم عن أي مكون من مكونات التحضر أو الثقافة عنده, لإن عملية القراءة عملية صعبه تعتمد علي “الكيف لا الكم” وتعتمد في أصلها علي الخبرات الشخصية للقارئ وحدتها وتنوعها.
الانغلاق والانكماش إن جاوز الحد (كان نذير سوء) علي صاحبه أوهمه ما لم يكن يستطيع أن يتوهمه وألبس عليه من الأمور ما لم يكن يستطيع أن يلتبس عليه.
إنه يفضل صورة لبحر تنعكس عليه أشعة الشمس وقت المغيب, علي ان يحرك ساكنا وينهض من مرقده حتي يراه واقعا ماثلا أمامه
إنه علي الأغلب يطمئن لفكرة “وجود” الشمس والبحر والجمال الناتج عن تلاقيهما علي “تمثل” واقع تلك الأشياء.
هذه هي الفلسفة الحديثة حين طوقت الإنسان وسورته بأغلالها.
هذه هي الفلسفة التي تلتهم أصحابها.
إن الشكل يمثل له أهمية تفوق مضمونه, بل أضحي الشكل يدل علي المضمون!
إننا لا نفعل شيئا البتة غير أننا نحقق صورة من صور الحياة, لا الحياة ذاتها بعنفوانها وأصالتها.
فهذا يسكن أحد التطبيقات ولا يطيق منها فرارا, وذاك يقطن منذ أمد بعيد تطبيقا أو اثنين لا يكاد يهجر أحدهما حتي يرتمي إلي الأخر ويأوي إليه.
أضحي الإنسان ملتهما علي جميع الأصعدة من كل شئ, وبكل طريقة ممكنة!
وهذه منشطرة إلي نصفين, نصف يظهر وجها حسنا علي مرأي من العالم وشطر يهوي بها إلي الأرض, يجرها من أذنابها كما تجر الإبل في الصحراء.
لا تعرف طريقا ولا مرتعا, وإنما هي تسير إذا اعوج الطريق أو استقام
“أنت” في حال القوة لست “أنت” في حال الضعف.
و “أنت” هذه أقصد بها هي جملة مشاعرك ووجدانك ورؤيتك الخارجية والداخلية لنفسك والعالم.
وكيف تتفاعل مع جملة ما يرد عليك من المشاعر والظروف المختلفة.
فنفس الشعور ممكن تعاينه في حال الضعف والقوة لكن بإدراك مختلف وتجاوب مع الشعور دا مختلف
الشعور في حال الضعف مشوب بإحساس من الرثاء علي الذات ويمكن انقياد أعمي للشعور دا
ونفس الشعور في حال القوة قد يرد عليك لكنك مالك أمرك وتقدر تلجم الشعور دا لو زاد عن الحد.
لذلك أنا علي المستوي الشخصي مبقدرش أقول أنا “بحب” كذا أو مين, غير لما ببقا في حال قوة والقوة هنا معناها
القوة الداخلية أولا وأخيرا.
وكذلك في حال الضعف حدة حكمي علي الأشياء والأشخاص من حولي بحاول أقللها، لإني عارف إن اللي بيحس دلوقتي
هو نسخة أضعف مني وحكمها بيكون أعمي.
في ظاهرة مهمه نقدر من خلالها نحدد مدي قابلية الانسان اللي قدامك إنه يكون سايكوباث وعن جداره
وهي الانحراف الداخلي, ودا اللي أقصد بيه إن الشخص بيكون ليه صورة أخلاقيه خارجيه كويسه, والناس بتكون داعمة للصورة الخارجيه دي
وفي نفس الوقت فيه صورة داخليه شديدة القبح,, وهنا يجي دور السايكو
إنه بيقدر يتنقل بين الصورتين بكل سلاسه, بل بالعكس بيقدر يوظفهم لمصالحه الشخصيه, الشخص السايكوباث مش المجرمين الظاهرين المرميين مثلا في السجون, لأ عادي ممكن يكون صاحبك, أخوك, حد تعرفه ويكون باين عليه ورع وتقوي أو حسن سير وسلوك زي ما بنقول
ودا اللي بيخلي السايكو شخص شديد الذكاء
علي عكس الشائع يعني, هو شخص بيقدر يميز الأنماط اللي المجتمع أتفق علي إنها شاذه ويقول أمين عليها,
ويخالفها بكل أريحية, الأمر اللي يخلي السايكو هو شخص قادر علي التحليل والتفكير السليم لكن سوء استخدام التفكير دا لصالح أهواءه وعن قصد
وفي النهاية دا أحد جوانب الشخصية مش كلها.
وتحديدا أنا أقصد بالانحراف الداخلي هو وعي الانسان دا وتعمده للانحراف مع محاولة إظهاره صورة خارجية عكس صورته الداخلية, يعني مش أي حد بيكون عنده اضطراب داخلي أو بيجاهد يكون سايكو يعني.
من يلتف حول فكرة أو خاطرة أو شعور “واحد” لا ينفك عنه, قلما يتحصل له منه ما يسره أو يأمله.
لأنه كلما وضعه أو قربه من نقطة إرتكازه وجعله نصب عينيه, لم ير غيره.
وصاحب الحاجة أعمي لا يري إلا قضائها.
وقد (وأميل إلي التأكيد) يتوهم ما لا يكون واقعا بالفعل, ويلتبس عليه ما لا يكون حادثا.
الالتفاف حول أمر واحد فقط, قادر بكل بساطة علي إفساد حكمو المرأ وبصيرته.
ما أيسر الطرق الملتوية علي الذميم الذي يري في كل شئ منفعة خاصة يستطيع أن يخلص بها إلي نفسه، وما أشقها علي الرجل النبيل في كل حال, مثال ذلك، اللعب واللهو الذي يفعله رجل بامرأة تقصده في أمر من الأمور بحكم الضرورة، فما هو إلا أن يخطو خطوة تلو الأخري في استدراجها لحديث لا ينقطع، ولغو محبب إلي قلبه استمالة منه لها، وما أيسر الحديث وأرقه لقلب الرجل من كلام امرأة ليس بينه وبينها طول عهد!, يستحضرني دائما فعلة موسي عليه السلام حين سقي لامرأتين ثم تولي إلي ظل شجرة يناجي ربه، أنني فقير لما أنزلت إلي من خيرات يارب العالمين، فصرف ذهنه وقلبه ووجهه لربه في تلك اللحظه فقطع الصلة بينه وبينهم حتي الخاطرة لم تنفذ إليه، فكان خير الجزاء أن زوجه الله بإحداهن. ما يسترعيني حقا هو فعل ذلك الرجل، والله ما أراه إلا نبلا خالصا وعملا لا يقوي عليه إلا أولو العزم.
النرجسي والمكتئب كلامها مريض نفسي بغض النظر عن إن كون الإكتئاب جزء كبير منه عضوي إلا أنه يقبع في النهاية
تحت مظلة المرض النفسي!
بس ليه بنتعاطف مع المكتئب ومبنقدرش أبدا نتعاطف مع النرجسي
مع إن الاتنين محتاجين لمساعدة من مختص!
طيب، دا باختصار شديد لإن النرجسي مرضه مش ظاهر بشكل واضح نقدر نجزم من خلاله بنرجسيته وبالتالي ممكن نترجم أي شعور للتعالي
علي أنه شعور نرجسي وهو خطأ تماما.
ولكن المكتئب من ناحية بيكون في أواخر حالته النفسيه مضطرب وضعيف واحنا كبشر بنميل للتعاطف مع الضعف بشكل عام.
أما النرجسيه فيفيها حال من القوة (الذميمه) والقوة أسوأ شئ فيها إيه ؟
إنها بتتطلب دائما طرفين, طرف مهيمن وطرف خاضع للهيمنه دي سواء الخضوع دا, خضوع رفض, أو خضوع قبول
وبهنا النرجسي لا شعوريا بيعلن عن نفسه إنه عدو دائما للأخر حتي لو؟
كان الأخر دا نفسه!
علي الإنسان أن يوازن بين ما أتيح له من قوة وبأس بين عاملين اثنين أحسب أنهما عصب الحياة وركيزتها.
بين الحيوانية الخالصة المتأصلة فيه والمنحدرة من أسلاف أسلافه والتي لا يستطيع أن رد أصلها إلي أجزائها.
وبين الملائكية الخالصة المتأصلة فيه وهو بذلك إذ كأنه يتأرجح كبندول الساعة جيئة وذهابا من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار دون أن يخل بتوازنه العام.
حالة من حالات نكران الذات الشديدة بتكون أوضح ما تكون في غلظة الرجل مع إمرأته في كل صغيرة وكبيرة. وهنا مش معناه إن الغلظة دايما بتعبر عن نكران عن الذات, لكن تعامل الرجل مع زوجته بيكون مؤشر لاستقراره النفسي من عدمه والأهم إن طريقة التعامل نفسها مؤشر أخطر لمكنون النفس من أمراض.
تعرف الانسان بأعمق نقطة جواه, مع شريك حياته فقط, لأن شريك حياته بيكون أصدق مراية ليه.
يلتهم من حوله, بادئا بأقربهم منه منزلة, منتهيا بنفسه.
يمكن حتي ال standards اللي الانسان دا يحطها هي تاني أوضح مراية تبينه.
يمكن الطريقة الوحيدة اللي بتكون في حياة الانسان ممنهجة بشكل مش طبيعي هي
تدميره الذاتي لنفسه, ملتهما من حوله, بادئا بأقربهم منه منزلة, منتهيا بنفسه.
هكذا بالضبط, يخسر, ويموت.
صعب تكون حر حقيقي في ماركت عرض وطلب.
وكل ما تزيد شطارتك تشتد أصفادك, ممكن تحس انك متحكم في شئ, بس
كليا انت تحت تحكم وتصرف ماركت أكبر من حريتك سواء كنت واعي لدا أو لأ
ونرجع نسأل؟ ليه الناس في الفترة الأخيره بقت تعبد؟ الوظيفه؟
وليه أساس ذواتهم اتأسس علي الوظيفة أو الحرفة ؟
بدونها خواء, مش فراغ, شئ أقسي من الفراغ.
شئ بينخر في الروح, بلا ضمادات.
الشخص المعبأ بجروح مسبقه, ممكن ميكنش أنسب حد يبدأ علاقة مع إنسان أخر لفترة طويلة قبل ما يكون شفي تماما, هو يقدر يتحرك في نطاق فترة قصيرة بصورة غير الصورة الحقيقية ليه, بس الفترة الطويلة غصب عنها هتخليه يتصرف بطبعه وفكره الحقيقين, ويمكن جروحه اللي متقفلتش كويس تطلع علي الانسان الجديد اللي معاه بشكل غير مباشر.
خصوصا لو الشخص دا لقي trigger في الانسان الجديد يفكره بطباع الانسان القديم اللي كان معاه, هنا ممكن يتخذ وسيلة إنه يخرج ما بجعبته علي الانسان الجديد دا من شيله مش شيلته أصلا.
الموضوع اللي هتكلم فيه دا خطير حبتين وواقعي جدا, لو بتحب إنسانه ولم يوفق الله بينكما, وحصل أنها تزوجت, الأفضل هو قطع الصلة بينك وبينها تماما, تماما, تماما. أحد أخطر المناطق الرمادية اللي محدش بيتكلم عليها واللي بتسبب طلاقات كثيره جدا, هو “التخبيب” واللي هو ببساطه انك تحاول تستميل إمرأة متزوجة, فهي تتغير مع زوجها (ودا ممكن يتزامن مع معاملة جافة في الوقت دا من زوجها أو ضغوطات حياة فارضه عليهم رتم بطئ في الوقت دا) فلو حصل إنها طلقت (حتي لو بسبب غير استمالتك ليها) فعند جمهور العلماء (الزواج صحيح ولكن الاتنين أثمين) وعند مذهب الامام أحمد وبعض أصحابه وأتباعه (الزواج باطل) عقابا لهم. ويحك, إنك تفتحه تلجه, والأمور اللي زي دي, عاوزه إنسان نبيل وشريف وحافظ لقدره ومحترم لأمانات الأخرين وما وكلوا به. لأن أحد أخطر مداخل الشيطان هو المدخل دا بلا منازع, خصوصا إن إستمالة الرجل للمرأة المفتقدة للحنان مش شئ صعب (حتي لو بان العكس), فالباب لو موارب وبلو بقدر بسيط جدا فكفاية قول الله تعالي (وخلق الإنسان ضعيفا) وعند جمهور العلماء: أي لا يقدر علي فتنة النساء.
(غير مكتمل بعد)
ماذا أراد الله من خلقنا وخلق الكون؟
هل خلقنا صفة لازمة لله ؟
إن محاولة استجواب إرادة الله لهو فعل أقرب للجنون منه للمنطق, ما علينا إن سلمنا بألوهية الرب وأخذنا نقتبس من صفاته ما يقارب فهمنا البشري, إلا أن نزعن أن استجواب الإرادة جائز فقط لم هم من أبناء جنسنا الواحد, حتي الحيوانات في أغلب الأحيان قد لا نستطيع أن نتبين أغلب دوافعهم ولا إرادتهم الشخصية, إن سؤال الإرادة محفوف بالمخاطر, حيث أنه يوهم صاحبه أنه يحذو حذو المنهج العلمي في التدقيق والتمحيص وتقصي الحقائق واستنتاج النتائج, لكنه في الحقيقة ينحرف إنحرافا واضحا عن المنهج السليم, ذلك أن المنهج حين استبطناه, كان من أساس معيشتنا نحن وداخل دائرتنا البشرية المحدودة بالزمان والمكان, فلذلك محاولة استجواب أي فعل من أفعال الله, هي كأنك تقول “أنا إله مثله” حاشا لله
قد يقول قائل: “الأصلُ بالإنسان أن يسعى لمعرفة الإجابات عن الأسئلة التي تؤثّر الإجابة عنها بمسار حياته، وحين يسعى للإجابة عن سؤال لا يُبنى عليه أي شيء؛ سيكون حينئذ قد خالف المنطق الفكري السليم”.
إنّ التفكير العقلي يقود أي إنسان إلى الإقرار بعجزه عن إيجاد إجابة عن هذا السؤال؛ ذلك أنّ العقل لا يمكنه العمل إلا في إطار من الزمان والمكان، وفيما بين أيدينا من مُعطيات زمانية مكانية لا نجد إجابة عن هذا السؤال، فهو متعلّق بالله سبحانه، والله سبحانه لا يحدّه الزمان والمكان اللذان نعيش فيهما في هذه الدنيا. إنّ العقل – بِبُنيته المادية – عاجز عن اختراق حدود المادّة، ومهما حاول التفكير في شيء خارج الزمان والمكان، سواء كان علم الله الغائب عنا، أو ما قبل الخليقة، أو ما وراء الكون المادي.. فسوف يصل إلى مرحلة انسداد!
فإرادتُه جزءٌ مِن وجوده
مما تعملته وكان أمر في غاية الخطورة هو أن أترك مساحة للملل في بعض أيامي, مساحة كافية تخليني اقدر اتحرك فيها بسلاسة ويسر علي عكس المعتاد من النظرة للملل علي إنه وقت قتال
الفكرة إن الملل component مهم جدا في تطوير عقل الانسان, اللي بنعمله أحيانا بدون قصد أو بقصد هو قتل كل فرصة تقربنا من الدخول في حالة الملل.
واللي بدورها بتخلي الانسان في حالة
denial أوقات كتيره من نفسه ومن البيئة المحيطة, الملل علي عكس اليأس يكاد يكون الشعور الوحيد اللي بيخلي الانسان يستبصر بعيوبه الحقيقية واللي قلما او نادرا ما بتظهر ليه في تعاملاته مع الناس
ولكنها عيوب متجذرة فيه يقدر هو بس يلاحظها, قتل كل الفرص دي بيخلي مساحة الابداع في الانسان قليلة جدا علي عكس المعهود برده.
أن يكون لك ورد يومي من حفظ الشعر تدور معه وتدور كذلك الأيام, لأسلم لقلبك من إن يتم التهامك, كل ما يكون فيه حاجه بتحاول تحافظ عليها يوم بعد يوم دا بيحاول ينحيك من انك تقع فريسة لملل الأيام ويخلي في الأيام نوع من أنواع الحركة الحميدة.
لذلك أجل يوم العمل لا إلي الغد فحسب, ولكن قسمه علي الأيام كلها.
قد يجد الانسان في الشر تسلية وتعزية عن ألامه (أه والله زي ما قرأت كدا)
لأن الشر بطبيعة حاله هو خروج عن المألوف وخروج علي الرتابة
وقد يتخذ الشر مسلك الخير وطريقه إلا أن سيره يكون متعرجا
الحقيقة إن أول حب دا إن لم ينجح لأي سبب كان بيكون عبارة عن حقل ألغام موجود دايما جواك, مهما رحت وارتحلت,
إن مكنتش حرب ضروس, فهي سجال, رايح جاي, كأنه ماتش ملاكمة, النهارده هزمت فكرة, بكره هزمتك فكرة,
حطيت رجلك علي لغم؟ لف الدايرة من الأول,
خايف تقع في نمط؟ هتقع في نمط
الحل؟ اتكسر والدنيا تجبسك, بس عضمك هيلحم علي وضعه, كان صح بقا كان غلط انت وحظك
يلتهم من حوله, بادئا بأقربهم منه منزلة, منتهيا بنفسه.
ما إن يستأنسهم أو يأنس منهم قربا يعدمهم رميا بالرصاص, يسقطون واحدا تلو الأخر, حتي يلفظ هو الأخر أنفاسه الأخيرة وقد صرع نفسه بإرادته.
إنه يحرق بداخله الرمق الأخير للجمال, لأن الجمال يؤذيه, يستفذه إن أردنا الانصاف, ولا يريد إلا أن يكون القبيح بداخله مماثلا لخارجه.
إن الجمال يلفظ أنفاسه الأخيره في كل مرة يتعاطي فيها سمومه التي اختارته أول الأمر علي غير إرادة وانقاد لها بعد ذلك بكامل إرادته.
لكنها قد غيرت كل ذلك بمجيئها, أعطته الأمل, وهبته إياه إن أردنا وجه الدقة, وسلبته إياه مباغتة, لتعطيه أهم درس قد يتلقاه في حياته.
“الرحلة فردية, وليس لك إلا أن تقصر أملك وتحسن عملك حتي تلقي ربك الكريم”.
إن الغواية لا تتمثل له تمثلا صوريا كما تتمثل لبني جنسه, لا تجيئ مزينة ومزخرفة بألوان تسكر صاحبها, وإنما تأتي فوق ستار من الجد والجهد, وأحيانا تحت عباءة الإيمان الشديد.
إنه يري في صولاته وجولاته أمرا بطوليا حيث يهزم غوايته تاره, وتهزمه هي تارة أخري, والحرب سجال.
أعتقد أنه أبرم مع الغواية عقدا منذ سالف الدهر, ألزمه بأن ينقاد لها كلما دعته إليها.
عندي رأي مختلف عن القراءة المبالغ فيها والتي تلتهم صاحبها أكثر مما يلتهم هو منها.
والتي قلما أو قل نادرا ما يعيها صاحبها.
تنذر القراءة المبالغ فيها بنوع من أنواع الجروح الروحية. (وعندي فيها تفصيل فيما بعد)
علي الواحد منا أن يخلي مساحة بينه وبين نفسه, يقلب فيها الذهن ويعمل العقل في كل ما التهمه من الأشياء المحيطه (content) ولا ينسل بين الكتب يلتهم الواحد تلو الأخر.
فما أحسب ذلك إلا وأغلب الظن أن صاحبنا به جرح لا يندمل ولا يستطيع أن يجلس جلسة مراجعة وحساب مع نفسه بروية ويعطيها حقها من النظر والاعتبار.
صرت الأن أري حقيقة نفسي واضحة جلية، وهي أنني لا أكاد أحتمل نفسي إن فرغت لها وفرغت هي لي، كلانا لا يطيق للأخر محملا ولا يكلف به، والحل الوحيد لفض هذا الاشتباك العنيف الذي يدور بيني وبين نفسي كل مرة أخلو بها، أن أكون أنا وهي علي وفاق في أمر واحد ان ينشغل كل واحد منا عن الأخر بشئ يستنفذ فيه همته.
فلأن أكون مشغولا بقراءة أو كتابة لهي خير مانع لي عن إرتكاب الشر أو أن أؤذي نفسي أو أجر الأذى إلي غيري من الناس.
إن الكتابة تعيد ترتيب بعض قطع اللغز الذي تدور وتدور في رأسي يوميا، وتصنع الكتابة لي جدولا صافيا تعبر من خلاله زوارق الفكر المتكدسة في ذهني.