What's on this Page
This page looks best with JavaScript enabled

تأملات حول استخدام الايمان كبديل مادي للخسارات الدنيوية

 ·  ☕ 2 min read

    فيه ظاهرة بفكر فيها بقالي فترة, وهي باختصار ان الايمان أحيانا ممكن أن يستخدم كبديل (مادي) وحط تحت مادي دي 100 خط لتعويض أو قل يعني تخدير المرأ عن فشل حجم تطلعاته مقارنة بحجم “تحقيق” الأخرين لتطلعاتهم, وحط برده دي تحت تحقيق دا 100 خط.

    باستخدام الايمان تقدر بكل سهولة تضرب بمنجزات الأخرين عرض الحائط وتستريح من صوت ضميرك ومن الصوت المستمر اللي بيقولك انك مقدرتش تحقق تطلعاتك انت الشخصية, فايه المشكلة ما كلنا ميتين والمهم الجنه؟ فايه يعني حجم اللي عملوه مقارنة بالجنه ؟ كلها شوية والمنجزات دي هتتسوي بالأرض؟ صح؟

    طبعا المهم الجنة مفيش كلام, بس مش دي النقطة اللي أقصدها, هل الشخص دا فعلا محتاج الجنة لذاتها ؟ ولا متخذها وسيلة تعويض لنفسه ؟ تصيبره يعني ؟
    يعني هل مؤمن حقيقي؟ ولا مؤمن نتيجة ضريبه بيدفعها من رأس مال فشله؟

    طبعا محدش يقدر لا أنا ولا غيري ينظر علي ايمان الأخرين ولا حتي ايمانه هو, لكن هي ظاهره أحسب أنها موجودة ولا أكاد أجزم بوجودها برده.

    طب أنا ليه قلت الايمان مش الاسلام ؟
    =باختصار لانها ظاهرة مش مقتصرة علي الاسلام أصلا, هي ظاهرة تكاد تطال الكل, مسلمين كانوا أو لأ.

    احيانا الايمان فيه تعويض جميل للانسان عن كل فشل أو حتي عن “رؤية غير صائبة لمفهوم النجاح والفشل” وهو بيعدلهالك. وحط 100 خط تحت رؤية غير صائبة دي.
    لكن اللي بيشغل بالي الفترة دي إن مفيش مناسبة بيتم التحدث فيها عن جزاء الايمان الا وكان في المقابل الحديث عن المنجزات المادية اللي بيصعنها الأخرون والتحقير منها!

    ايه اللي ممكن يحصل نتيجة ايمان الشخص بناءا علي فشله أو تراكمات شخصية أيا كانت منشأها ايه ؟
    = في رأيي إن هينتج أخطر نوعية إنسان ممكنة, نوعية مش بس قادرة علي تكدير إيمان الأخرين, لكن اختراق الحدود الشخصية لذواتهم, الأمر اللي بالضرورة ممكن يخلق ارهابي في يوم من الأيام, أو يخلق حتي عصبية جاهلية أشد وألعن من جاهلية الاسلام, لإن الشخص دا هيبدأ يدي لنفسه ميزة ممكن يكون فقدها بالضرورة قبل ايمانه, وهي تقبله لنفسه واستيعاب أخطاءه ومحاولة التبصرة ورؤية الأمور من نظرة أخري, ومش هيعرف يتقبل نفسه الا باختراق أنفس الأخرين.

    الظاهرة دي هي خاطرة جت علي بالي ومعتقدش هي valid كفاية إنها حتي تناقش علي مرأي ومسمع من الناس.

    مفيش مشكلة إن الدين يقدم كتعزية للإنسان لكن المشكلة هي اسقاط الانسان انفعالاته الشخصية علي الايمان بالقدر اللي ميخليش الايمان يمشي علي سجيته الصحيحة ويعمل عمله في القلب.

    فهنا دا مش ايمان علي قد ما هو “وهم” الانسان بيتعاطاه بكامل ارادته الخاصة.

    Share on

    Yousef Meska
    WRITTEN BY
    Yousef Meska
    Software Engineer