What's on this Page
This page looks best with JavaScript enabled

ما أحفظه من الشعر - تُحدث باستمرار

 ·  ☕ 4 min read

    مقدمة

    هنا أقوم بتتبع ما أحفظه من الشعر، وقد كتبت من قبل مقالة في كيفية الحفظ.
    وقد قسمت هنا عملية التتبع لقسمين رئيسين، قسم للمعلقات، وقسم أخر للدواوين المختلفة والقصائد المنفردة، وتحت كل قسم أقوم بتعريف مجمل عن الشاعر أو الديوان والحالة التي كتبت من أجلها القصيدة والأحوال التي كانت في تلك الفترة، وأحيانا أتحدث عن الأدب والشعر في ذلك العصر وأحيل علي مصادر أخري للاستزادة.

    المعلقات

    المُعَلَّقَاتُ مِنْ أَشْهَرِ ما كتَب العَرَبُ في الشِّعرِ وسُمِّيَتْ مُعَلَّقَاتٍ. وقد قيل لها مُعَلَّقَاتٌ لأنها مثلُ العقود النفيسة تَعْلَقُ بالأذهان. ويقال إن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الْكَعْبَةِ قبل مجيء الْإِسْلَامِ، وتعدّ هذه القصائدُ أروعَ ما قيل في الشِّعْرِ العربيِّ الْقَدِيمِ وأنفسَه؛ لِذلكَ اهْتَمَّ الناس قديمًا بها ودَوّنوها وكتبوا شُروحًا لها، وهي عادةً ما تبدأُ بذِكْرِ الْأَطْلَالِ وتَذْكُرُ ديارَ محبوبةِ الشاعرِ وكانتْ سَهْلةَ الحِفْظِ وتكون هذه المعلقات من محبته له شعاره الخاص.

    وقيل إن حَمَّادًا الرَّاويةَ هو أولُ مَن جمع القصائدَ السَّبْعَ الطِّوَالَ وسماها بالمعلقاتِ (السموط). وكان يقولُ إنها مِن أعذبِ ما قال العربُ وإنَّ العربَ كانوا يسمونها بالسُّموطِ (الْمُعَلَّقَاتِ). وقد ذهب الأُدباءُ والكُتَّابُ من بعدِه لدِراسَتِها. مثلُ ابنِ الكَلْبِيِّوابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ صاحبِ العقد الفريد وأضاف بكِتَابِهَ أَمْرَ تَعْلِيقِهَا عَلَى الْكَعْبَةِ. قَدْ تَجِدُهُنَّ سَبْعَ قَصَائدَ في كلِّ كتابٍ قديمٍ لكِنَّ منهمْ مَن أضاف قصيدةً لشاعِرٍ وأهمل قصيدةً لِشاعرٍ آخَرَ. فاحتاروا مَن السبعةُ، فجعلوها عشرًا.

    ومصدري في حفظ المعلقات يعتمد علي كتاب شرح المعلقات السبع للإمام الزوزني رحمه الله.

    معلقة عنترة بن شداد

    عنترة بن شداد أحد شعراء العرب وفوارسهم.

    رقم البيتالشطر الأولالشطر الثاني
    1هل غادر الشعراء من متردم؟أم هل عرفت الدار بعد توهم؟
    2يا دار عبلة بالجواء تكلميوعمي صباحا دار عبلة واسلمي
    3فوقفت فيها ناقتي وكأنهافدن لأقضي حاجة المتلوم
    4وتحل عبلة بالجواء وأهلنابالحزن فالصمان بالمتلثم.
    5حييت من طلل تقادم عهدهأقوي وأقفر بعد أم الهيثم.
    6حلت بأرض الزائرين فأصبحتعسرا علي طلابك ابنة مخرم

    الدواوين المختلفة والقصائد المنفردة

    هناك العديد من دواوين الشعر، ولكن أشار طه حسين ذات مرة بأن من أراد أن يحفظ من الشعر شيئا فليبدأ بالحماسة، وأحسب أنه ما قال ذلك إلا لإحتواء الحماسة علي مختلف المواضيع الشعرية.

    لذا فقدت العزم علي أن أبدأها، وقد اخترت شرح الحماسة - أيوب الجهني مصدرا أساسيا لي في هذه الرحلة، وفي المستقبل القريب إن شاء الله سأشتري شرح ديوان الحماسة للمرزوقي لأنه أحد أهم شروح ديوان الحماسة لأبي تمام.

    ومنهجي في عرض القصيدة يعتمد علي تبيين حال القصيدة ومن قائلها بالإضافة لبعض التعليقات الشخصية التي استفدتها منها.

    ديوان الحماسة

    حال القصيدة: قال أحد شعراء بلعنبر يعاتب قومه حين طلب نصرتهم ولم ينصروه، ولجأ إلي قبيلة بني مازن فنصروه، فشرع يهجو قومه ويعاتبهم في تقاعسهم.

    رقم البيتالشطر الأولالشطر الثاني
    1لو كنتُ مِن مَازِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلِيبنو الَّلقِيطَةِ مِن ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَا
    ٢إذن لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌعندَ الحَفِيظةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
    ٣قومٌ إذا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْقاموا إليه زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانَا
    ٤لا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حينَ يَنْدُبُهُمْفي النَّائِبَاتِ على ما قال بُرْهَانَا
    ٥لكنَّ قومِي وإِنْ كانوا ذَوِي حسبليسوا مِن الشَّرِّ في شيءٍ وإِنْ هَانَا
    ٦يَجْزُونَ مِن ظُلْمِ أَهْلِ الظَّلْمِ مَغْفِرَةًومِن إِساءَةِ أَهْلِ السَّوءِ إِحْسَانَا
    ٧كأَنَّ رَبَّك لم يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِسواهمُ مِن جميعِ الناسِ إِنسانَا
    ٨فليت لي بهم قومًا إذا رَكِبُواشَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا ورُكْبَانَا

    قال أبو الغول الطهوي:

    رقم البيتالشطر الأولالشطر الثاني
    ١فَدَتْ نَفْسي وما مَلَكَتْ يَمِينيفَوَارِسَ صَدَّقَتْ فيهمْ ظُنُونِي
    ٢فَوَارِسَ لا يَمَلُّونَ المَنَايَاإذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ الزَّبُونِ
    ٣ولا يَجْزُونَ مِن حَسَنٍ بِسَيْءٍولا يَجْزُونَ مِن غِلْظٍ بِلِينِ
    ٤ولا تَبْلَى بَسَالَتُهُمْ وَإِنْ هُمْصَلُوا بالحَرْبِ حِينًا بعدَ حِينِ
    ٥هُمُ مَنَعُوا حِمَى الوَقْبَى بِضَرْبٍيُؤَلِّفُ بين أَشْتَاتِ المَنُونِ
    ٦فَنَكَّبَ عنهمُ دَرْءَ الأَعَادِيوَدَاوَوْا بالجُنُونِ مِن الجُنُونِ
    ٧ولا يَرْعَوْنَ أَكْنَافَ الهُوَيْنَىإذا حَلُّوا ولا أَرْضَ الهَدُونِ

    قال الفند الزماني:

    رقم البيتالشطر الأولالشطر الثاني
    1صفحنا عن بني ذهلوقلنا القوم إخوان
    ٢عَسَى الأَيَّامُ أَنْ تُرْجِــعَ قَومًا كالذي كانُوا
    ٣فَلَمَّا صَرَّحَ الشَّرُّوأَمْسَى وهو عُرْيَانُ
    ٤ولم يَبْقَ سِوى العُدْوانِدِنَّاهمْ كما دَانُوا
    ٥شددنا شدة اللَّيْثِغَدَا واللَّيثُ غَضْبَانُ
    ٦بِضَرْبٍ فيه تَوْهينٌوَتَخْضِيعٍ وَإِقْرَانُ
    ٧وَطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّغَذَا والزِّقُّ مَلآنُ
    ٨وفي الشَرِّ نَجَاةٌ حينَلا يُنْجِيكَ إِحْسَانُ
    ٩وبَعْضُ الحِلْمِ عندَ الجَهْلِلِلذَّلَّةِ إِذْعَانُ
    Share on

    Yousef Meska
    WRITTEN BY
    Yousef Meska
    Software Engineer