ابن خلدون ليه مقولة في غاية الجمال وأحسبها بتوصل لأعمق نقطة في نفس الانسان تدغدغها:
“إن الإنسان اذا طال به التهميش، يصبح كالبهيمة؛ لا يهمّه سوى الأكل والشرب والغريزة”, الحقيقة أنا قعدت فترة كبيرة أفكر أنا عاوز إيه من شغلي ؟
عاوز إيه من تفوقي فيه ؟ أو تميزي لو كان فيه المفهوم دا عموما ؟
بعد ما يتحصل ليا من كل المأكل والمشرب والزوجة والأولاد ؟ ها ماذا بعد, أنا عاوز من دول ايه بالظبط والحياة دي انا مستني منها ايه يخليني أكون عاوز أبذل جهد ؟!ّ!!!
مش يمكن أكون زي البهيمة مش هامنني غير اني أ secure حياة عادية (وهي الحياة اللي انت بتشتغل عموما عشان تفضل عايش مش أكتر زي ما كنت عايش مع أهلك) أو حياة مرهفه واللي هي مأكل أكتر ومسكن أكبر ولهو أكتر ؟!!!!!
طب برده انا فرقت ايه بجد عن البهيمه ؟ والله انا بتكلم بجد وبسأل سؤال مش استنكاري!
أجيبها يمين أو شمال مش عارف أشوف أي محاولة للصعود والترقي في طبقات المجتمع عموما إنها هتعود بفايدتها الكبيره عليا طالما هفضل زي البهيمة!
“الإيمان” الحق أو السعي الحثيث لتقصي “الإيمان”, كان دايما هو الاجابة اللي بتخليني أعيد نظر في المفهوم بتاع ابن خلدون, ازاي ايمان الانسان بالله بيرفع قدره عن التهميش ويرفعه عن التحقير وألا يكون كالبهيمة لا يهمها سوي الأكل والشرب والغريزة.
الإيمان اللي بيخليك تكون أنسان أفضل لإنه بيخرجك برا دواير الراحة اللي متعود عليها.
- لازم تتعامل مع ناس وتصبر عليهم عشان تعرف معدنك وتصقله.
- لازم تؤدي حق الناس في مالك.
- لازم تحترم عشيرتك وأهلك وتصل رحمك حتي لو طال بينك وبينهم الهجران.
100 لازم ولازم بتخش في صلب ايمان الشخص, لانه مش سهل تقول أمنت بدون ما تعلي بنفسك عن الحيوانيه.