إنك تحارب حوتا لا يعي ما يكنه صدرك له, ولا يهمه, حيث هو من الطبيعة بمكان لا يسمح له أن يتخذك عدوا، أو يحمل لك كرها بين جوانحه كما تحمله أنت طوال عمرك أينما رحت وغدوت, إنه مجرد حوت, حيوان أخر ككل الحيوانات.
أنفق الكابتن “إيهاب” طيلة عمره وحياته شغوفا بقتل الحوت الذي التهم ساقه في أحد المعارك السابقة له معه, ومنذ ذلك الحين، فالكابتن “إيهاب” لا يغدو ولا يروح إلا وهو يحمل معه “كرها” يثقل كاهليه جراء ذلك الحادث, ولكنه لا يعي أن الحوت لا يهمه ما يثقل الكابتن ولا ما ألم به.